أكد الاسلام على المعاملة الحسنة للآخرين , بل اعتبرها حقيقة الدين القويم,
فالدين المعاملة , فاكتساب الفرد منا الصفات الحميدة ومعاملة الناس معاملة حسنة
تكسبه الحب في مجتمعه المحيط به, ويكون قادراً على التكيف مع الناس, والتآلف مع المجتمع,
وهذه قصة سفيانة بنت حاتم الطائي مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالت يامحمد
إن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي أحياء العرب , فإني ابنة رجل أفضل الناس
كان يحمي الذمار ويفك العاني ويعطي الفاني ويكرم الضيف ويشبع الجائع ويكسب المعدوم
ويفرج عن المكروب أنا ابنة حاتم الطائي .
فقال (صلى الله عليه وسلم) : (خلوا عنها فإن اباها يحب مكارم الأخلاق والله يحب مكارم الأخلاق)
فقام أبو بردة فقال : يا رسول الله : الله يحب مكارم الأخلاق ؟
فقال (صلى الله عليه وسلم) : يا أبا بردة (لايدخل أحد الجنة إلا بمكارم الأخلاق)
وكان الرسول (صلى الله عليه وسلم) حريص على حسن الخلق ومكارم الأخلاق.
فإن الله سبحانه وتعالى لم يبعث رسله وأنبيائه للناس إلا بعد أن حلاهم بهذه السجية
الكريمة وزانهم بها , فهي رمز فضائلهم , وعنوان شخصيتهم
فقد قال (صلى الله عليه وسلم) : (أكمل المؤمنين أحسنهم خلقاً) رواه الترمذي.
عن ابي ذر (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (اتق الله
حثما كنت, واتبع السيئة الحسنة تمحها, وخالق الناس بخلق حسن) رواه الترمذي .
فحسن المعاملة هو الموقف الحسن الثابت الصادق الذي يتخذه المؤمن أثناء تعامله مع الآخرين
في سائر المعاملات على ما يكفل الرفق بالمتعاملين, فحسن المعاملة ملاك الفضائل ونظام عقدها,
ومحور فلكها .
وقال (صلى الله عليه وسلم) : (ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن,
وإن الله ليبغض الفاحش البذيء) رواه الترمذي .
& يتبع &